الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ليلى بوزيد أصغر مخرجة تونسية في أكبر مهرجانات العالم

نشر في  11 سبتمبر 2015  (11:43)

«على حلة عيني»، أول فيلم طويل للمخرجة التونسية ليلى بوزيد وقد اختير ليشارك في أكبر مهرجانات العالم
يقال في تونس إن ما أن فتحت ليلى بوزيد عينيها وجدت نفسها في مهرجان البندقية، أقدم مهرجان سينمائي في العالم الذي تتواصل فعالياته حتى 13 سبتمبر الجاري، ضمن اختيارات «أيام فينيس» الرسمية.

ولا تتوقف هذه البداية الواعدة هنا، فتفتح بوزيد بابها، وهي في الثلاثين من العمر، على مصراعيه بمشاركتها قريبا في مهرجانات سينمائية دولية على غرار تورونتو (كندا) وبوزان (كوريا الجنوبية) أكبر المهرجانات في أمريكا وآسيا، إضافة إلى مهرجان نامور (بلجيكا) وريكيافيك (آيسلندا).

قالت ليلى بوزيد قبل ثلاث سنوات، حول مشروع فيلمها الروائي الطويل، «أرغب في تصوير فيلم جديد يتصدى لكل ما يهدد تونس الثورة».

نجحت ليلى المثابرة في تحقيق حلمها الذي لم تحد عنه يوما، فدرست الآداب بجامعة السوربون ثم الإخراج (في معهد لافيميس بباريس) وأخرجت خلال تلك السنوات العديد من الأفلام القصيرة (زكريا، مخبي في كبة..) التي لاقت استقبالا حارا في مختلف المهرجانات عبر العالم. وطوت ابنة المخرج التونسي الكبير النوري بوزيد صفحة الأيام التي كان ينظر لها كـ «بنت فلان» أكثر مما تخضع للنقد، فهي خطت نهجها وصنعت أسلوبها الخاص... وصفق لها جمهور البندقية إثر عرض «على حلة عيني» عشر دقائق اعترافا بموهبتها وحرفيتها.

«على حلة عيني» يرصد مرحلة دقيقة من فترات العمر، بداية الشباب. تزامنت هذه الفترة في حياة فرح وهي في الـ18 من العمر (بية مظفر)، مع أوج البدايات، اكتشاف الحب والفن والجعة والجنس والصداقة. ووسط المجموعة الموسيقية التي تمارس فيها فرح هوايتها، الغناء، مع أصدقائها وبينهم حبيبها برهان (منتصر عياري)، وفي مواجهة تحفظ عائلتها وأحكام المجتمع المسبقة، تكتشف فرح أيضا الوجه الآخر للبدايات: الخيبة والظلم والخيانة والعنف.

الدرس قاس، إذا نجحت في التنفس داخل الفضاء الضيق الذي تركته لك العائلة والمجتمع، سيسعى النظام البوليسي إلى أخذ ما تبقى من هواء. فتدور أطوار الفيلم في صيف 2010، قبل أشهر من سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، الذي غادر البلاد في 14 جانفي 2011 إثر ثورة شعبية كان بطلها شباب تونس.